” أنا خريج جامعة وعاطل عن العمل ”
من المؤكد أنك قد سمعت هذه العبارة تتكرر على مسامعك كثيرًا أو تقرأها على مواقع التواصل الاجتماعي على هيئة منشورات أو تغريدات أو حتى مرميةً في التعليقات
لا يخلوا أي مجتمع من بطالة ومن قلة لفرص العمل
نجد شباب وشابات حولنا درسوا جامعة ولم يجدو فرص عمل ؟
سنتحدث عن شيء يبدو لي أنه شيء من المهم توفره لدى كل خريج مُقبل على سوق العمل
ما إن ينتهِ الشباب من دراسة الجامعة وتكبد عناء السنوات التي يتخللها الدراسة،
إلا ويبدؤون يندبون الحظ والبعض يعيش دور الضحية في كل مرة يوجه له سؤال ” ليش ما حصلت عمل للآن ” ؟
البعض يتوقع السؤال هذا ويكون جوابه تلقائيًا ” أنا خريج جامعة وشاهدتي معلقة على الجدر ما أفعل بها؟ ”
باعتقادي أنه يوجد هرمون اسمه ” الظروف أو الوساطة أو …” يُفرز أثناء توقع أو سماعه هذا السؤال!
حسنًا هل سألت نفسك” ماذا تمتلك غير شهادتك الجامعية كي يتم قبولك لوظيفة معينة؟
مثلًا لو تقدمت لفتاة أحلامك لخطبتها ولا تمتلك شخصية ولا لباقة ولا حضور ولست شخص اجتماعي وسبب اقدامك على خطبتها فقط لأنك أعجبت بها و لأنك رجُل وبحاجة للزواج ؟
يا تُرى هل ستقبل بك ؟
مثلها حين تُقدم على وظيفة وليس لديك سوى شهادة جامعية وتفتقر إلى مهارات ؟
يا تُرى هل سيتم قبولك وتحصل على هذه الوظيفة ؟
نعود إلى موضوعنا إذا كنت من ” الحبوبين ” الذين تخرجوا من الجامعة.. الشهادة الجامعية وحدها لا تكفي لإيجاد عمل لذلك يجب على كل جامعي تطوير نفسه وتسليحها ببعض المهارات التي يتطلبها سوق العمل لأن بعض الشركات يريدون الشخص جاهز يمتلك المهارات لأنهم ببساطة لا يهتمون بأمر تأهيلك
ينبغي على كل خريج وخصوصًا خريجي هذا الجيل
أن يتعلموا مهارة تُدعي Soft Skills ” المهارات الناعمة ”
هي ليست مهارة واحدة وإنما هي عدة مهارات تخدم لشيء واحد وهو تطوير الذات التي تخولك لدخول سوق العمل
هناك شباب كثير ينقصهم هذه المهارات والتي تعتبر جسر العبور بين الأشخاص ذوي المهارات التقنية والفنية وبين سوق العمل ” يعني تقدروا تقولوا رابط بينهم ، وسيط ”
تعتبر هذه المهارات بمثابة مهارات فردية تتعامل مع أفرد المؤسسات وهي مرتبطة بالتعامل مع الآخرين
وهذه المهارات هي
-مهارات التواصل
-العمل ضمن فريق
-الحديث أمام جمهور
-تسويق الذات
-العمل تحت الضغط
-إدارة الوقت
-إدارة الآخرين
-التحليل
– التفكير الإبداعي وحل المشاكل
وصدقوني أن هذه المهارات بترفع من مستوى الفرد وقيمته في سوق العمل وهي المفتاح الأول لدخوله عالم الأعمال
